"كُنْ عَلَى مَقرُبَةٍ مِنْ أَيِّ شَخْصٍ يَجْعَلُكَ سَعِيدًا، لِتَشْعُرَ أَنَّكَ مَا زِلْتَ حَيًّا."
-
بعض الأشخاص لا يمرّون في حياتنا عبثاً، إنهم بمثابة أوطانٍ صغيرة نحتمي فيها من برد العالم.
هؤلاء الذين يضيئون أرواحنا دون أن يطلبوا شيئاً، وجودهم بحدّ ذاته علاج، وكأن الله أرسلهم ليذكّرونا بأن الحياة رغم قسوتها لا تزال قادرة على أن تكون جميلة.
فهؤلاء الأشخاص هم نُدرة، والاقتراب منهم ليس ترفاً عاطفياً بل ضرورة للبقاء الإنساني.
تعلّم أن تختار قربك بعناية، فالقرب طاقة إمّا أن يحييك أو يستهلكك.
فالسعادة ليست في الأشياء، بل في الوجوه التي تُشعرك أنك لست غريباً في هذا العالم، أقترب ممن يُعيد إليك طمأنينتك، وممن يزرع بداخلك حياةً حين تظن أنك انتهيت.
إننا لا نعيش أعمارنا بعدد السنوات، بل بعدد اللحظات التي جعلتنا نشعر أن في داخلنا قلباً ينبض بالمعنى.
فأحياناً، يكفي وجود إنسان واحد يؤمن بك، يراك في فوضاك ويحبك كما أنت، ليعيد بناء العالم داخلك من جديد، فالحياة ليست صراعاً دائماً للبقاء، بل مساحة صغيرة من الدفء والصدق، تجدها حين تقترب من الذين يبعثون الحياة فيك دون أن يقصدوا.
فاحرص على أن تُحيط نفسك بمن يُذكّرك أنك لست آلة تُؤدي دوراً، بل روح خُلقت لتَحيا، وتُحب، وتُدهش.
♥ 0